الأكاديمية السورية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجموعة علمية ثقافيه تقنيه قوميه شباببية رومنسيه ترفيهيه اجتماعيه تاريخيه معاصره فنيه إعلاميه منوعةرياضية تتصف بالشفافية والصدق والوضوعية والحرية


    الحركة التصحيحية بقيادة الرئيس الراحل حافظ الاسد

    avatar
    nasir


    المساهمات : 24
    تاريخ التسجيل : 10/04/2010

    الحركة التصحيحية بقيادة الرئيس الراحل حافظ الاسد Empty الحركة التصحيحية بقيادة الرئيس الراحل حافظ الاسد

    مُساهمة  nasir السبت مايو 01, 2010 1:08 pm

    حركة تصحيحية مجيدة متواصلة

    قبل 39 عاماً قاد الرئيس الخالد حافظ الأسد حركة تصحيحية كانت اللبنة الأولى لحالة الاستقرار التي تعيشها سورية منذ تلك اللحظة وما زالت، لأن الحركة التصحيحية جاءت لتضع حداً للفوضى السياسية التي عاشتها على مر العديد من السنوات. وجاءت هذه الحركة المجيدة من أجل بدء مرحلة من التطور والتقدم والازدهار، فكان الرئيس حافظ الأسد معنياً قدر الإمكان في أن يجعل سورية دولة لها وزنها ووجودها وثقلها على الساحة الإقليمية، وهذا ما حققه بامتياز كبير إذ أنه كان حكيماً وصاحب رؤية بعيدة المدى عندما وقف ضد الحرب العراقية على إيران بعد إنطلاق الثورة الايرانية، ولم يؤيد الموقف الاميركي المعارض لقيام الثورة الإسلامية، وهو الرئيس الوحيد الذي قرأ الأفكار الاميركية الخبيثة، وبالتالي وقف ضدها لأنه عُروبي حتى العظم، وكل هدفه الدفاع عن العروبة وقضايا أمتنا العربية الوطنية والقومية، إذ وجد ما بين سطور المخططات والأطماع الاميركية إضعاف العرب وإدخالهم في فتنة دينية وإشغالهم في حرب مع ثورة إسلامية إنطلقت لتقضي على الدكتاتورية والظلم في ايران، وتضع حداً لسيطرة أميركا على ايران أرضاً وموارد.
    واجهت الرئيس الخالد الأسد العديد من المشاكل والضغوطات، لكنه استطاع بفضل رزانته وحنكته أن يتجاوز جميع الأخطار التي تعرضت لها سورية، كذلك استطاع أن يجعل سورية دولة إقليمية قوية رغم سياسات الحصار والضغوطات التي مورست عليها في فترة الثمانينات من القرن الماضي.
    لم تأتِ الحركة التصحيحية من أجل تحقيق مكاسب ومصالح ذاتية بل جاءت من أجل تصحيح مسار حزب البعث، وتصحيح مسار النظام الحاكم في سورية ومن أجل توحيد الصفوف لكافة الأحزاب من أجل قيادة سورية بأفضل ما يكون، والسير بها نحو المزيد من الاطمئنان والأمان والاستقرار والازدهار، وهذا ما تم خلال ثلاثين عاماً من مسيرة هذه الحركة في عهد الرئيس الخالد حافظ الأسد، وجاء من بعده الرئيس الدكتور بشار الأسد ليواصل المسيرة بقوة العزيمة وصلابة الإرادة اللتين ورثهما عن أبيه الخالد.
    ومسيرة تسع سنوات من هذه الحركة في عهد الرئيس بشار الأسد لم تكن بسيطة أو سهلة، بل حاول الأعداء والخصوم الضغط على سورية ومحاصرتها وتعريضها للخطر، وبخاصة بعد الاحتلال الاميركي الغاشم على العراق، وطالب هؤلاء الأعداء سورية بتغيير مواقفها الثابتة تجاه المقاومة فرفضت ذلك رفضاً قاطعاً، بل زاد تمسكها بهذه المواقف قوة وصلابة. ولا ننسى ما جرى في لبنان من مؤامرات بعد اغتيال رفيق الحريري ومحاولات طعنها بالخنجر اللبناني، ولكن الدكتور بشار استطاع تجاوز هذه الفترة العصيبة بكل نجاح، وأثبت للعالم أن سورية دولة لها مكانتها الكبيرة على الساحة الاقليمية الشرق أوسطية، وأن لا حل من دون دمشق، وأن العالم كله بحاجة إلى مساعدة سورية لحل الكثير من القضايا العربية.
    وواصل الرئيس بشار مسيرة البناء الداخلي التي يشهد لها كل سوري وكل مواطن عربي يزور سورية، إذ أن سورية اليوم تتمتع بالإنفتاح والتقدم العلمي الكبير بوجود المصارف الخاصة والجامعات والكليات في العديد من المناطق بالاضافة إلى العشرات من وسائل الاعلام الجديدة الخاصة. وكذلك حققت سورية في فترة زمنية قصيرة العديد من الإنجازات السياسية والإقتصادية والإجتماعية بفضل نظامها الحاكم بقيادة الرئيس بشار الذي يقف شامخاً أمام كل العالم يقول ما يؤمن به بكل جرأة وشجاعة وشفافية، ويؤكد أن سورية تحب السلام وتطلبه لكن ليس بأي ثمن، فهي تريد سلاماً شاملاً وعادلاً مبني على الحق وعلى قرارات الشرعية الدولية، سلام الأقوياء لا سلام الضعاف والمتوسلين والمستسلمين، ولن يستطيع أحد أن يفرض أي حل على سورية، بل سورية هي التي تفرض سياستها السليمة على الآخرين، لأن سياستها صادقة وصريحة هدفها الدفاع عن المنطقة وعن شعوبها، وبالطبع مثل هذه السياسة تلقى الدعم من العديد من دول الجوار المعنية بالسيادة والاستقلال.
    لا يمكن الحديث عن هذه الحركة بمقال ولا بعدة صفحات لأنها حققت الإنجازات الكبيرة، وكل ما يمكن قوله باختصار أنه لولا هذه الحركة لكان وضعنا العربي أكثر مأساوية، ولكن بفضلها نرى أن هناك قلعة صامدة تقف بصلابة وشموخ أمام كل هذه المؤامرات التي عصفت وتعصف بمنطقتنا وشعوبها، وتسقطها وتفشلها، ولذلك لا بد من وقفة إجلال واحترام لهذه الحركة ولمؤسسها الرئيس الخالد حافظ الأسد، ولمكمل المسيرة الرئيس الدكتور بشار الأسد مؤكدين أن مبادىء هذه الحركة تشحن فينا القوة لمواصلة الصمود والبقاء رغم كل الضغوطات التي نعيشها في قدسنا العربية المحتلة، ولمواصلة النضال من أجل تحقيق الهدف الأساسي وهو إنهاء الاحتلال، ليس عن قدسنا العربية فقط، بل عن كل أراضينا العربية المحتلة، وكل عام وسورية، قيادة وشعباً، بكل خير

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 3:07 am