الأكاديمية السورية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجموعة علمية ثقافيه تقنيه قوميه شباببية رومنسيه ترفيهيه اجتماعيه تاريخيه معاصره فنيه إعلاميه منوعةرياضية تتصف بالشفافية والصدق والوضوعية والحرية


    التطوير والتحديث بعهد الرئيس بشار الاسد

    avatar
    nasir


    المساهمات : 24
    تاريخ التسجيل : 10/04/2010

    التطوير والتحديث بعهد الرئيس بشار الاسد Empty التطوير والتحديث بعهد الرئيس بشار الاسد

    مُساهمة  nasir السبت مايو 01, 2010 1:15 pm

    حدد سيادة الرئيس بشار الأسد مجموعة من الأسس والقواعد لمنهج التفكير في عملية التطوير والتحديث تتضمن ما يلي:

    أولاً - الرؤية العلمية كأداة ووسيلة لفهم الواقع القائم وتحديد وسائل تغييره اللازمة والمناسبة والفاعلة . وفهم عملية التغيير ذاتها ودورها في عملية التطوير والتحديث . وتتجسد الرؤية العلمية في المظاهر التالية:

    1- وعي أهمية التغيير في الواقع

    2- إن عملية التطوير والتحديث في إطار عملية التغيير هي عملية محددة ومترابطة ومتكاملة. وإن عملية التطوير والتحديث عملية تطال المجتمع وموجوداته المختلفة – وبالتالي الظواهر القائمة فيه. والقضايا والمشاكل المختلفة. وهذا يتطلب معرفة شاملة بالواقع في جزئيته وجوهره ومضمونه وبنيته المختلفة.

    ثانياً - التعامل مع الظواهر والقضايا القائمة يجب أن تنطلق من الآتي كما حدد الرفيق الأمين القطري:

    أ – معرفة المشكلة " فإذا أردنا أن نعالج مشكلة ما يجب أن نتناولها من بدايتها وليس من نهايتها. وأن نعالج السبب قبل النتائج ".

    ب – والمعالجة حتى تكون فاعلة تحتاج إلى " مواجهة حوارية نتحدث فيها بصراحة عن نقاط ضعفنا وعن بعض العادات والتقاليد والمفاهيم التي أضحت عائقا حقيقياً في طريق أي تقدم ".

    ج – التعامل مع الواقع بموضوعية.

    د – وفي إطار عملية التطوير والتحديث يتكامل الارتباط بين " الفكر والواقع " والنظرية والتطبيق والفكر مقدمة لازمة لوعي الواقع ، والممارسة هي معيار صحة الفكر في إطار الواقع.

    هـ - أهمية الاستمرار والتواصل في عملية التطوير والتحديث.

    و – إن التطوير والتحديث سيرورة مستمرة متتابعة متكاملة، وليست ظاهرة آنية ظرفية، إنها مسار مفتوح باتجاه المستقبل الرحب الواسع.

    كما حدد سيادة الرئيس بشار الأسد محاور أساسية لعملية التطوير والتحديث وهي متكاملة فيما بينها:

    - المحور الأول: ويتضمن طرح أفكار جديدة في المجالات كافة سواء بهدف حل مشكلاتنا ومصاعبنا الراهنة أم بهدف تطوير الواقع الحالي.

    - المحور الثاني: تجديد أفكار قديمة لا تناسب واقعنا، مع إمكانية الاستغناء عن أفكار قديمة لا يمكن أن نجددها، ولم يعد ممكنا الاستفادة منها، بل أصبحت معيقة لأدائنا.

    - المحور الثالث: ويتضمن تطوير أفكار قديمة تم تجديدها لكي تتناسب مع الأهداف الحاضرة والمستقبلية.

    وحدد السيد الرئيس معايير التطوير والتحديث التالية:

    - المعيار الأول: هو عامل الزمن الذي يفترض بنا أن نعمل على استغلاله بحده الأقصى بهدف تحقيق الإنجازات التي نتطلع إليها بأقصر مدة ممكنة.

    - المعيار الثاني: وهو طبيعة الواقع الذي نعيش فيه والظروف المختلفة التي تحيط بنا، الداخلية منها والخارجية.

    - المعيار الثالث: وهو الامكانات المتوافرة بين أيدينا للانطلاق والوصول إلى الهدف المحدد، آخذين بعين الاعتبار أن الامكانات ليست معطيات ثابتة بل هي قابلة للتعديل من خلال جهودنا وفعاليتنا.

    - المعيار الرابع: وهو المصلحة العامة وفيها تلتقي كل المعايير السابقة ومن خلالها تتحدد. وهي معيار وهدف في وقت واحد، إذ ما قيمة أي عمل نقوم به لا يكون رائده المصلحة العامة ..؟ !

    كما حدد السيد الرئيس بشار الأسد أدوات التطوير و التحديث. وهذه الأدوات هي:

    1- " الفكر المتجدد، و اعني به الفكر المبدع الذي لا يتوقف عند حد معين، ولا يحصر نفسه في قالب واحد جامد. وكم نحن بحاجة إليه اليوم وغدا لدفع عملية التطوير قدما إلى الأمام ".

    2- النقد البناء: " أيضا نحن بحاجة ماسة إلى النقد البناء وهو تماما بعكس النقد الهدام ". و النقد يجب أن يؤدي إلى خدمة " المصلحة العامة و يساهم في مسيرة التطوير ".

    3- وضع الاستراتيجية : " الاستراتيجية لا توجد كوصفات جاهزة بل أنها بحاجة إلى دراسات متعمقة نستخلص منها النتائج التي على أساسها نحدد إلى أين يجب إن نتجه. وهذا بحاجة إلى وقت وجهد وتعاون وحوارات مستمرة وموسعة وتحليل ".

    4- المؤسسات والفكر المؤسسي: " إن تطلعاتنا لا يمكن أن تتحقق بالشكل المطلوب إلا إذا تم التأكيد على دور المؤسسات في حياتنا ... و العمل المؤسساتي عمل جماعي لا فردي " و المؤسسات في مفهومها العام " ليست البناء و النظام الذي يحكمها فقط أو الأشخاص الذين يعملون فيها بل هي وقبل كل شيء الفكر المؤسساتي الذي يؤمن أن كل مؤسسة تمثل الوطن مهما كان حجمها واختصاصها وتمثل سمعته ووجهه الحضاري "

    5- المساءلة: في هذا الصدد حدد سيادة الرئيس النقاط التالية:

    مفهومها: المساءلة هي المراقبة والمراجعة المستمرة

    مستوياتها: يجب أن تشمل الفرد والمؤسسات في المجتمع

    الوسائل المساعدة: وهي الضمير والوجدان. وهدفها تصحيح الأخطاء

    6 – الديمقراطية: وقد أوضح الرفيق الأمين القطري :

    - إن الديمقراطية ترتكز على " مشاركة الجميع ومسؤوليتهم ... وأن الحل مسؤولية الجميع كي يصبح مكتملاً وناجعاً ... ويعتمد على تكامل عمل الكل في المجتمع الواحد ، ولذلك أجد من الضروري جداً أن أدعو كل مواطن لكي يشارك في مسيرة التطوير والتحديث إذا كنا فعلاً صادقين وجادين للوصول إلى النتائج المرجوة في أقرب زمن ممكن ... وأعود لأؤكد أن الحل مسؤولية الجميع كي يصبح مكتملاً وناجعاً ".

    - إن الديمقراطية هي فكر وممارسة والفكر الديمقراطي هو الأساس والممارسات الديمقراطية هي البناء وبكل تأكيد جميعنا يعلم أن الأساس عندما يكون ضعيفاً فأن البناء يكون مهدداً بالتداعي والسقوط. وعندما يكون الأساس قوياً ستكون النتيجة بناء متيناً قادراً على الصمود في وجه الهزات، مهما كانت شدتها. " إن الديمقراطية هي أخلاق ... تعزيز للأمن وللاستقرار ... هي صناعة وطنية ... حل لمشاكل الناس ... إنها قبول للرأي الأخر ... إنها التزام ومسؤولية وطنية".

    – الارتباط بين الواقع وصيغ الديمقراطية " إن كل أساس صمم لبناء معين ليناسب ما سيحمله . وبالتالي لا يجوز أن نطبق ديمقراطية الآخرين على أنفسنا. الديمقراطية الغربية على سبيل المثال هي محصلة تاريخ طويل نتج عنه عادات وتقاليد وصلت معها مجتمعاتهم إلى ثقافتهم الراهنة ولكي نطبق ما لديهم علينا أن نعيش تاريخهم وإسقاطاته الاجتماعية وعندما يكون هذا الاحتمال ممكناً، وبما انه مستحيل، فعلينا أن تكون لنا تجربتنا الديمقراطية الخاصة بنا المنبثقة عن تاريخنا وثقافتنا وشخصيتنا الحضارية والنابعة من حاجات مجتمعنا ومقتضيات واقعنا ".

    7 – الشفافية:

    – مفهومها " الوضوح والصدق والجرأة والصراحة ".

    – مستوياتها: وتشمل الإنسان والأسرة والمجتمع بأبعاده المختلفة.

    8- المنصب والمسؤولية : بين سيادة الرئيس أن " المنصب ليس هدفا بل هو وسيلة لتحقيق الهدف " . ثم أكد سيادته على الترابط و التكامل بين المنصب و المسؤولية " فالمسؤولية هي مصلحة الشعب، والشرعية هي رغبته وإرادته والمنصب هو الإطار الذي يجمعهما وينظم علاقتهما معا. والمجتمع هو التربة الخصبة التي نزرع فيها بزورنا آما الثمرة فنجنيها من المؤسسات. وبالتالي بمقدار ما نسعى لزراعة بذور صالحة نجني ثمارا ناضجة ومفيدة ". إن شرعية الحكام والمسؤولين كما بين سيادة الرئيس ترتكز على:

    أ‌- ثقة الشعب ومحبته " فالقيمة الحقيقية لأي حاكم تساوي حجم رصيده الشعبي، فالشعوب هي التي تمنح حكامها قيمتهم الحقيقية ".

    ب- السلوك و النهج الذي يسير عليه الحكام و المسؤولون " الشخص أو الرمز مهم ومهم جدا، ولكن الأهم هو النهج والخط النضالي، فالزعامة لا تتحقق للمرء لمجرد انه يطلبها أو يرغب فيها، بل تحتاج إلى جهاد حقيقي صادق ومتواصل في سبيل الوطن والشعب ...".

    9- الإنسان : إن عملية التطوير و التحديث إلى جانب أنها قضية علمية وتقنية. فهي في المقام موضوع إنساني، فالحضارة معنى ومعطى لا توجد خارج الإنسان، فهي تتجسد في سلوكه وأسلوب حياته وعاداته وتقاليده وأسلوب التخاطب وآليات التعامل، وغايات حياته وأهدافها. فالإنسان هو الأداة والهدف والغاية.

    10- استمرار التواصل والتفاعل مع الشعب: انطلق الرفيق الأمين القطري في رؤيته لأهمية التواصل والتفاعل مع الشعب. وحدد بعدين لهذه العملية:

    - البعد الأول: بدأ بذاته كقائد لمسيرة الشعب. وجعل من نفسه القدوة والنموذج وأبدى حرصه على الاستمرار والتواصل معه دون قيود أو حواجز قائلا :" ثقتي بكم لا حدود لها ومحبتي كذلك. و أرجو أن تسمحوا لي أن أؤكد لكم حقيقية أشعرها، وهي أن الرجل الذي عرفتموه وأحببتم بعضا من صفاته، و بادلتموه الثقة والمحبة، لن يغير فيه المنصب شيئا. وهو الذي انطلق من بين الناس وعاش معهم، سيبقى بينهم وواحدا منهم. وتوقعوا أن تروه في كل مكان معكم، سواء في موقع العمل أو في الشارع أوفي أماكن نزهتكم، يتعلم منكم ويشد عزيمته بتواصله معكم ويعمل من أجلكم كما كان عهده دائما. فالإنسان الذي أصبح رئيسا سيبقى نفسه الطبيب و الضابط و قبل كل شيء المواطن".



    - البعد الثاني: طالب المسؤولين في سورية بإتباع هذا السلوك نهجا دائما في تعاملهم مع الناس "حافظوا على صلاتكم مع المواطنين وتذكروا أن كل واحد فيكم يمثل كل الوطن وبالتالي فهو معني بمشكلاته جميعها. تفهموا مشكلات الناس .. تفاعلوا معهم .. كونوا عونا لهم .. اعملوا على تذليل الصعوبات التي تعترضهم وضعوا نصب أعينكم أن نجاحكم مرهون بحل هذه المشكلات والمصاعب ".

    11- تحويل القيم و الأخلاق إلى سياج لضبط السلوك، و عدم الوقوع في الخطأ.

    12- الأهداف العامة لعملية التطوير و التحديث: إن التطوير و التحديث أداة ووسيلة للوصول إلى تحقيق أهداف متعددة عامة، وخاصة، وطنية وقومية وإنسانية.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 6:20 am